الجمعة، 19 يونيو 2015

الدخلاء على أنساب الشرفاء.. في أحوال أدعياء النسب ومراتبهم .


الدخلاء على أنساب الشرفاء ... 
في 
أحوال أدعياء النسب ومراتبهم .

للسيد ابي القاسم
د.يسٓ الكليدار الرضوي الموسوي الحسيني الهاشمي،
نقابة السادة الاشراف الطالبيين في العالم الإسلامي

الحمد لله وكفى , و سلام على عباده الذين اصطفى ,
وأخص منهم النبي الجد الحبيب المصطفى, 
وآله الطاهرين الشرفا ..
وصحبه أصحاب الصدق والوفا..
ومن سار على أثرهم و اقتفى..

أما بعد ::
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
"فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ " يونس , 
إن كل ما في الدنيا من افعال و أقوال وآراء و أهواء هي متردد بين الحق والباطل, والهدى والضلال, والخطأ والصواب ؛
أما مسألة الحياد في أمر الحق والباطل ؛ فهو أمر غير مقبول مطلقا ً,
فإننا عندما نبين بطلان أنساب بعض الأدعياء الدخلاء "الدخلاء على نسب غيرهم او المدعين والمزورين لهم" ،
فاننا نرى من يشاغب ويتطاول بل و يطعن في "العلم او النسب أوالعهد أوالأمانة " !.
وذلك بعد ان الزمناهم الحجة و قطعنا فريتهم بسيف البرهان!!.
و زجرناهم  من الوقوع بمعصية انتساب المرء لغير أبيه , و التي توجب لفاعلها النار!
وإشفاقا ً منا عليهم ان يسلكوا بسوء عملهم الى مسالك سوء القرار ,
 بما اقترفته ايديهم وافترته السنتهم وكذبته اقلامهم وادعوا ما ليس لهم !
ونذكرهم  بقول النبي الجد المصطفى ـ صلى الله عليه وآله وسلم:
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
"من ادعى إلى غير أبيه – وهو يعلم أنه غير أبيه – فالجنة عليه حرام"الصحيح.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من انتسب إلى غير أبيه ، أو تولى غير مواليه فعليه لعنه الله والملائكة والناس أجمعين" الصحيح.
ولكن هذا هو ديدن ادعياء النسب في الطعن والتشكيك والتطاول , ولقد ذكر التاريخ شيئا من احوال الدخلاء وادعياء النسب,
فقد جاء في ذكر "زياد بن ابيه" "دعي النسب" وماذكره "البغدادي في " خزانته " :
( وقال أبو عبيد البكري في شرح أمالي القالي :
كتاب مثالب العرب أصله لزياد بن أبيه فإنه لما ادعى أبا سفيان أبا علم أن العرب لا تقر له بذلك مع علمهم بنسبه ،
فعمل كتاب المثالب وألصق بالعرب كل عيب وعار وباطل وإفك وبهت!!،
ثم فعل ذلك الهيثم بن عدي وكان دعيا فأراد أن يعر أهل الشرف تشفيا منهم !!،
ثم فعل ذلك أبو عبيدة معمر بن المثنى وزاد فيه لأن أصله كان يهوديا أسلم جده على يدي بعض آل أبي بكر فانتمى إلى ولاء تيم ،
ثم جاء غيلان الشعوبي وكان زنديقا ثنويا لا يشك فيه ، فعمل لطاهر ابن الحسين كتابا خارجا عن الإسلام بدأ فيه بمثالب بني هاشم وذكر مناكحهم وأمهاتم ثم بطون قريش ثم سائر العرب ونسب إليهم كل كذب وزور ووضع عليهم كل إفك وبهتان ) انتهى.
أما دعي النسب :
فهو من ادعى نسبا ً او التصق بقوم هو ليس منهم ,
 والدعي ايضا من ادعى نسبا لغيره والصقه بقوم هو ليس منهم بالزور والكذب.
ومع كثرة ادعياء النسب اليوم, والدخلاء في زماننا فانهم يتشابهون في الصفة والنعت,
 و لكنهم يختلفون في الغايات و المراتب والتي نصنفها كما يلي: 

تتمة  البحث و التحقيق 
في

الشجرة الطالبية 

موقع الكتاب 
على


وصلى الله على النبي الجد خاتم النبيين وعلى آله وسلم.

-----------------

كتبه :
السيد ابو القاسم
د.يسٓ الكليدار الرضوي الموسوي الحسيني الهاشمي،
نقابة السادة الاشراف الطالبيين في العالم الإسلامي